الحركة الوطنية 1945-1954م
1- إعادة بناء الحركة الوطنية
بعد أحداث الثامن ماي 1945 تزعزعت سمعة فرنسا من جراء جرائمها في حق الجزائريين ومن اجل تبييض صورتها وامتصاص الغضب الجزائري أصدرت مرسوم 16 مارس 1946م القاضي بالعفو على المسا جين والسماح بعودة النشاط السياسي وعليه تم إعادة تشكيل الحركة الوطنية
أ- حركة الانتصار للحريات الديمقراطية: : رفضت فرنسا إعادة نشاط حزب الشعب ولكن قام مصالي الحاج بإعادة نشاطه تحت اسم حركة انتصار الحريات الديمقراطية في 10/11/1946
المطالب :حافظ على مطالب حزب الشعب ( جلاء القوات الفرنسية من الأراضي الجزائرية وتعريب التعليم بمختلف أطواره)
ب- الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري: أسسه فرحات عباس في 9/8/1946
المطالب . قيام جمهورية جزائرية متحدة فدراليا مع فرنسا ورفضته فرنسا
ج- جمعية العلماء المسلمين الجزائريين: ترأسها البشير الإبراهيمي(بعد وفاة عبد الحميد 1940 )
- واصلت نشاطها التعليمي الديني التربوي وإرسال البعثات الطلابية للمشرق العربي ومهاجمة الاستعمار ودعوة الجزائريين للوحدة .
2- المنظمة الخاصة - تأسيسها . عقد أعضاء حزب الشعب مؤتمرا في فبراير1947تقرر فيه: -بقاء حزب الشعب في السرية
-تمارس حركة الانتصار نشاطا العلني
-إنشاء منظمة سرية مهمتها .الإعداد للعمل الثوري.
ترأسها محمد بلوزداد وهدف المنظمة الإعداد العملي للثورة المسلحة ويشترط للانضمام إليها:
-الاقدمية في الحزب-الإيمان بالعمل المسلح -السلوك الحسن -الشجاعة والغيرة على الوطن -أداء القسم
ملاحظة:تم اكتشافها من طرف الاستعمار في 8مارس1950 واعتقل 500عصو من أعضائها
3- أهدافها(نشاطها) .
1- الإعداد العملي للثورة المسلحة(التدريب جمع السلاح...)
2-- تجنيد الشباب وتدريبهم على حرب العصابات
3-تنفيذ بعض الأعمال المسلحة (بريد وهران 1949)
4-تأديب الخونة وتنبيه الغافلين
5-غرس الطاعة.الفدائية.الإخلاص.ال خوة.
4-- رد فعل الاستعمار الفرنسي تجاه الحركة الوطنية بعد الحرب العالمية الثانية
تمثل رد الاستعمار الفرنسي في موقفين هما:
- أ- موقف إغرائي :تمثل في دستور1947
- دستور 20/09/1947هومحاولةلامتصاص غضب الجزائريين والتظاهر بالإصلاح.وقد اعتبره الجزائريون مشروعا إدماجيا مرفوضا لأنه:
-يمنح امتيازات للأقلية الأوربية - تجاهل قضية تقرير المصير
- قانون عنصري يسوى بين 10ملايين جزائري و800الف مستوطن ( 60 نائب لكل طرف)
وقد رحب به المستوطنون لأنه يحقق طموحاتهم
- ب- موقف قمعي :
-رفض ترشح شخصيات أساسية من حركة الانتصار -تزوير الانتخابات . - الزج بالمناضلين في السجون
-قمع المنظمة الخاصة وملاحقة أعضائها - المداهمات والتفتيش خاصة بعد اكتشاف المنظمة الخاصة
5-- أزمة حزب حركة انتصار الحريات الديمقراطية
*-أسباب الأزمة.:حول القيادة الفردية أم الجماعية.
النتائج : انقسم الحزب على نفسه كما يلي:
ا)المصاليون(أنصار رئيس الحزب مصالي):عقدوا اجتماعا ببلجيكا أقصوا منه أعضاء اللجنة المركزية ومنحوا مصالي الرئاسة مدى الحياة
ب)المركزيون(أنصار اللجنة المركزية):عقد اجتماعا بالجزائر أقصوا فيه مصالي ومن معه وأعلنوا أن القيادة جماعية.
ج) الحياديون(أعضاء من المنظمة الخاصة واللجنة المركزية):حاولوا الإصلاح بين الطرفين لكن فشلت كل مساعيهم فقرروا الانفصال عن الطرفين وأعلنوا عن تأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل والبدء في التحضير للثورة المسلحة