ينتصب الأوراس وكأنه حصن منيع، يشرف على المنخفضات الصحراوية من جهة، والسهول العليا من جهة أخرى.
إنه امتداد لسلسلة "الأطلس الصحراوي"، وفيه تنتصب أعلى قمتين في شمال الجزائر، قمة جبل "الشلية" التي يبلغ ارتفاعها 2328 مترا، تليها قمة جبل "محمل" التي يصل علوها إلى 2321 مترا.
الفوارق الحرارية في منطقة الأوراس واسعة جدا بين فصلي الشتاء والصيف، وبين الليل والنهار، وتتسع هذه الفوارق كلما زاد الارتفاع، فالثلوج تسط في كل عام مدة تزيد عن 20 يوما على المرتفعات التي تزيد عن 1300 متر، وخاصة بالسفح الشمالي، حيث تضل موجودة بقمة "الشلية" مدة 3 أشهر كاملة.
وعلى الرغم من أن الأوراس يقع بعيدا عن البحر فإنه يبدو في شكل كتلة خضراء، وهذا الأمر يدعو للدهشة لعلمنا أن الكتلة تقع على مشارف الصحراء.. فغابات البلوط تكسو السفوح الشمالية للأوراس، وفي الأعلى منها توجد غابات الأرز الجميلة التي تمتد حتى تغطي القمم.
قرى الأوراس تتميز بصغرها، شيد بعضها على قمم الجبال المعزولة، فهي أشبه ما تكون بأعشاش النسور، وبعضها على حواف وديان عميقة، فالقرية بموقعها هذا تمثل موقع مراقبة، وهي في الوقت نفسه حصن محفوظ لا يستطيع المغيرون الوصول إليه.
لمنطقة الأوراس طابع سياحي؛ فهي منطقة جبلية متميزة، فيها المناظر الطبيعية البيعة، ولا سيما منها المضايق والوديان المطلة على الصحراء.